أعين مُلئت بشرارة الحقد .. وخبث النية .. ودناءة الطبع .. وقبح الفكر والمعتقد ..
هدفها دفن السعادة .. وفشو المرض .. وإنهاك الأجساد .. وقطع النسل .. وهدم البيوت المطمئنة
ضعيفة الهمة .. معدومة الذمة .. مهزوزة الثقة .. جاحدة للنعمة
الحسد .. والحقد .. والكذب .. والخبث .. والضغينة .. والكره .. والقسوة .. والدناءة .. هم اصدقائها المقربون
والصدق .. والصفاء .. والقناعة .. والرضا .. والحب هم أعدائها الأزليون
تجدها قريبة من الشيطان .. بعيدة عن الإيمان .. لاتعرف معناً للسلام
تعاسة الآخرين فرحٌ لنفسها الدنيئة .. وفرحة الآخرين غمٌ لروحها القبيحة
أعين جاحدة .. قاموس حياتها خالي من ( ذكر الله ) وشكر أنعمه .. وخشية عذابه
أعين تعادي نعم الله .. وتُسيء الأدب معه .. فهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول :
لا تُعادُوا نِعم الله
قيل له: ومَن يعادي نِعم الله؟
قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله
ألاَ قُلْ لمن ظَلّ لي حاسدا أتدرِي على مَن أسأتَ الأدَبْ
أسأتَ على اللَّه في حكمه إذا أنتَ لم ترض لي ما وَهَبْ
لكل من أُصيب بشيء من شرارة أعين الشر .. أقول لكم : اصبروا فأنتم في القمة .. فتلك الأعين لاتترقب سوى الناجحون المبدعون أصحاب الهمم العالية والأرواح العذبة حتى وان لم يظهروا على السطح لأن تلك الأعين تحمل بين ثنايها نفس عاجزة عن الوصول للقمة كما وصلتم أنتم
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعه الـــدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يُكسف إلا الشمس والقـمر
ولتتذكروا أنها لكم زيادةً في الحسنات ولتلك الأعين زيادة في السيئات
أحبتي فلنحمي أنفسنا من تلك الأعين الحاقدة بالحصن الحصين .. والدرع القويم " الأذكار "فلنحافظ عليها ولنضمها في أعماقنا بقوة .. ونجعلها قريبة من القلب .. رفيقة للدرب .. بها وعدنا الله بالحفظ والحماية وجعلها من شرارة تلك الأعين سلامةً ووقاية ..
ولنغرس في نفوس أطفالنا قيم الصدق والصفاء والقناعة .. ولنجتث من جذورهم كل جذرِ لين " للحسد " والغيرة .. فالغيرة اذا زُرعت في النفس يستحيل ان تفارقه وتشُب في الأعماق حتى تصبح حسداً وحقداً
واذا أحسست أن شيئا في نفسك من غيرة فحوله إلى " غبطة ً صافية " فالغبطة هي أن تتمنى مثل ماعند الآخرين دون أن يُسلب ويزول ماعندهم ..
فالمؤمن صافي النية يغبط .. والمنافق خبيث النية يحسد
واخيرا يكفي بشاعةً للحسد أنه قيل أنه أول ذنب عُصي الله به في السماء وأول ذنبٍ عُصي الله به في الأرض
فأما في السماء فحسد إبليس لآدم .. وأما مافي الأرض فحسد قابيل لهابيل
~ نبضة أمل ~
فلنؤمن بأننا في حفظ الله .. وأننا استودعنا أنفسنا عنده .. وأنه سبحانه سيقتص لنا من تلك الأعين الحاسدة .. حتى تطيب نفوسنا .. ونأخذ حقوقنا
ومن يعتصم بالله يسلم من الورى ومن يرجه هيهات أن يتندما
هناك 3 تعليقات:
(أعين الشر)اطروحه دينيه,أدبيه ,اجتماعيه فاقت مستوى إعجابي بها كأطروحه نثريه إلى صورة إجتماعيه واقعيه مجسده حاكتها وفرة أدبيه مميزة أعطتها حقها من الأدله وبرهنت على حقيقة أرواح تقودها أعين شريرة إلى بئس المصير ...
أمل أخيتي أختم كلماتي بدعواتي لربي أن يحميك من شر كل عين دمت بخير وعين الله ترعاك
اختي " سومة القلب "
دائما قريبة من هنا .. كـ قربك من الروح
حماك الله من كل شر .. وأمطر على روحك
توفيقا .. وفرحا .. وسعادة لاتنتهي
الله يحفظ لك ابداع قلمك
وصفاء نيتك
ووجودك في دنيتي
روح الياسمين
إرسال تعليق