أثر الإيحاء

أثر الايحاء في الحالات الجسمية أمر معلوم , ففكرة الصحة والمرض أو الغثيان
يمكن أن تؤدي إلى الصحة أو المرض أو الغثيان ..

 أجرى أحد الأطباء النفسيين واسمه "ساتو" تجربة قال انه ندم بعض الندم بعد إجرائها
كان ساتو يُعالج مرضاه إلى حد كبير بالإيحاء النفسي الجمعي ، وفي يوم من الأيام وزع على مرضاه كئوساً من نبيذ ، وبعد ان شربوا بقليل عاد اليهم واعتذر وأبدى أسفه الشديد وقال ( بغير حق ) أنه اكتشف أن الذي اعطاه إياهم لم يكن نبيذاً وإنما كان دواءً
مُقيئاً ، وقد اخطأ لتشابه الزجاجات عليه ، وبعد قليل قام احد المرضى ليتقيأ ثم تبعه ثان ثم ثالث إلى ان تقيئوا جميعاً ..


وهذا حادث وقع للدكتور صاحب الكتاب .. فقد كان عنده يوم ما صداع شديد ، ولم يرد
أن ينقطع عن العمل فأخذ معه في جيبه قرصاً من " الإسبرين " ولكنه نسي أن يبتلعه
واعتقد انه أخذه ..وشعر فعلاً بالإنتشاء الذي يصاحب الاسبرين .. واكتشف بعد ذلك
أن الاسبرين مازال كما هم في جيبه ..

وحادث آخر لشخص كان مصاب بالربو وكان يسكن بأحد الفنادق ، استيقظ في الليل ضيق الصدر شاعراً بالحاجة الى هواء نقي فقام يتلمس مفتاح النور فلم يعثر عليه ، فاخذ يتلمس مكان النافذة ، واخيرا احس بملمس الزجاج فحاول فتحه فلم يتمكن فدفعه بيده بعد أن وقاها بملابسه وكسره وأخذ نفسا عميقا ، واستراح مما كان عنده من ضيق ، ونام هادئا مسرورا.. واستيقظ في الصباح فوجد أن زجاج النافذة مازال مغلقا وأن الذي كسره هو زجاج ساعة كبيرة معلقة في الحائط وأنه لم يستنشق في واقع الأمر ماظن أنه استنشقه من هواء نقي ..


من كتاب ..( أسس الصحة النفسية ).. للدكتور عبد العزيز القوصي

 ~ نبضة أمل ~

التفاؤل والإيحاء النفسي الإيجابي هما مترادفان تمام الترادف ..

تفائل تفائل ولا تيأسن     ولا تعتذل بالقضا والقدر
وخل التفاؤل دوماً شعار     وإن خالفتك صروف الدهر
فيامن تؤمل طيب الحياة      تفائل ستلقى جميل الأثر